بعد انتشار مخاوف من ثوران البراكين الخامدة في السويداء، كون المنطقة “نشطة زلزالياً”، تحدث الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في جامعة دمشق نضال جوني لـ”كيو بزنس”، عن “وجود علاقة تبادلية بين البراكين والزلازل”.
وبيّن جوني أن “المدن والقرى في السويداء ضمن نطاق بركنة، وهو السبب بتسمية المحافظة بهذا الاسم، نسبةً إلى الصهرات البازلتية الناتجة عن الاندفاعات البركانية “، مشيراً إلى “وجود براكين في حمص وبانياس”.
وتابع البروفيسور أن بعض الجبال في السويداء هي عبارة عن براكين خامدة بالوقت الحالي، لكن لا شيء يمنعها من النشاط، “الزلزال ينشّط البركان، والبركان يحدث زلزال”.
وقال “جزء من وقوع الزلازل هي البركنة، أي اندفاع الصهارة، وبالتالي توليد طاقة ما يؤدي إلى نشر أمواج على شكل زلزال”.
لكن جوني أشار في ذات الوقت، إلى أن ثوران البراكين في المنطقة الجنوبية بالسويداء، هي حالة نادرة الحدوث منذ ملايين السنين ومن المستبعد حدوثها في الفترة القريبة، مضيفاً: “لا يوجد حالياً خطر أو مؤشرات على إمكانية ثوران البراكين”.
وأوضح أن البركان قبل انفجاره قد يعطي إنذار، من خلال إطلاق أدخنة لمدة تصل إلى أسبوع-10 أيام، أو يثور دون سابق إنذار، لافتاً إلى أن حمم البركان قد تدمر مدن وقرى، حرارتها تصل إلى 1500-1700 درجة مئوية.