انطلقت على ارض مدينة المعارض بدمشق فعاليات معرض سورية الدولي الرابع للبترول والغاز والطاقة سيربترو الذي تنظمه شركة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات وبالتعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية.
وفي كلمة له عقب الافتتاح بيّن وزير النفط الدكتور فراس قدور أن المعرض يتزامن مع الخطط التي وضعتها الوزارة لتفعيل القطاع النفطي وزيادة الإنتاج و كذلك مراجعة التشريعات الخاصة بالصناعة النفطية وتفعيل العقود الموقّعة مع الأصدقاء الدوليين في مجال الطاقة.
وأشار الوزير إلى أن معرض “سيربترو” هذا العام يتميز بالمشاركة الكبيرة من عدة دول عربية.
ولفت الدكتور قدور إلى خسائر القطاع النفطي في سورية التي وصلت إلى ١٠٠ مليار دولار خلال الازمة والحرب على سورية وهناك خطة لإعادة اعمار مادمّره الإرهاب بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار وغرف الصناعة والتجارة و بمساعدة المستثمرين المحليين
بدوره أشار مدير عام شركة مشهداني “خلف مشهداني” ، أن إقامة المعرض تشكل حدثًا مهمًا ومميزًا، لأنه يتيح فرصة للتعاون والاستثمار بين الشركات المشاركة والوفود القادمة من دول مختلفة، حيث يبحث الجميع عن فرص واعدة في سوق الاستثمار وفرص استثمارية وفرص للتعاون بين الشركات الموجودة في المعرض.
مبيناً أن هذه الدورة من المعرض تتميز باستخدام تقنية /كي إن أو/ لإدارة المعارض والمؤتمرات، حيث تمهد هذه التقنية الطريق لنهج أكثر ذكاء وفعالية بإدارة الحدث القائم، وتفتح آفاقاً جديدة للعمل في سورية، لكونها تلغي الحاجة إلى الأنظمة الورقية وأساليب التسجيل التقليدية، وتمكن منظمي المعارض من إحصاء وتتبع المشاركين والزوار بدقة، وتكوين قاعدة بيانات حقيقية عن زوار المعرض بشكل عام وكل جناح بشكل خاص
وفي سياق متصل أكد المشارك بالمعرض ريمي الحج يوسف رئيس مجلس مركز التنمية الدولي للتحكيم التجاري في إلى أنه في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا نسعى إلى التحكيم ما بين الشركات التي توقع عقود تجارية أو استثمارية في مجال التنقيب على النفط أو تمديد الخطوط بهدف إيجاد صياغة محددة تسمح بالعمل لدى البلدلين .
وأضاف الحج يوسف مشاركتنا بالمعرض له أهمية من خلال تحديد بيئة العمل القانونية للشركات العربية أو الأجنبية من خلال تحديد نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص في ظل الظروف التي يمر بها البلد خاصة أن عملنا في سورية يكون وفق تطبيق نظام معيار النزاهة على الأسس والمعايير الدولية في مجال التحكيم.
ويشارك في معرض هذا العام 55 شركة محلية ودولية متخصصة في الصناعات النفطية وعمليات التنقيب والدراسات والاستشارات وشركات من إيران والصين والإمارات وبريطانيا، إضافة إلى وفود زائرة من روسيا وبيلاروس وإيران والجزائر واليمن والعراق ولبنان والإمارات محاضرات علمية متخصصة ولقاءات بين رجال الأعمال، إضافة لدورات مجانية لأفراد الشركات والرعاة حول أنظمة إدارة الجودة وإدارة المنشآت النفطية، كما تم تخصيص جناح فرصة عمل للباحثين عن عمل في القطاع النفطي يمكنهم من خلاله التقدم بطلب توظيف يتم تعميمه على جميع الشركات المشاركة بالمعرض
ويهدف المعرض إلى جمع نخبة من كبار المسؤولين والمختصين والخبراء في قطاع الصناعات النفطية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتمكينهم من تبادل الخبرات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة المحلي والعالمي.
ويستمر المعرض لغاية العاشر من شهر تموز الجاري ويفتح أبوابه يومياً من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساءً، علما ان المواصلات مؤمنة من جانب المتحف الوطني بدمشق