عقد حزب “”الإصلاح الوطني”” تحت شعار (الإصلاح الوطني : عزيمة وإصرار) مؤتمره السنوي الأول لفروعه في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وإدلب في العاصمة دمشق، وطرح المشاركون في المؤتمر رؤية الحزب وأهدافه التي، وبحسب مؤسسيه، ترمي إلى التنمية المستدامة الشاملة بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية باعتبارها هدفاً جوهرياً تسعى إليه جميع الشعوب والأمم المتحضرة التي تتطلع إلى مستقبلٍ وغدٍ أفضل يضمن حياة كريمة للأجيال الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
رئيس المؤتمر فاتح الدندن نائب رئيس حزب الإصلاح الوطني بين أن انعقاد المؤتمر في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن دليل على حضور الحزب وتواجده الفعال في الساحة السياسية ودليل على بداية تعافي لمسيرة الوطن.
وأضاف أن انعقاد المؤتمر اليوم يشكل خطوة متقدمة إلى الامام في تكريس نهج الإصلاح الوطني في البلاد فكرا وممارسة من أجل تحصين وزيادة مناعة سورية.
وأشار الدنن أن أجواء الانفتاح العربي والإقليمي على سورية ستتعزز خلال الأيام القادمة مما ينعكس إيجابا على مرحلة إعادة الإعمار وإعادة البناء ويهيء الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى بلدهم الأم للمساهمة في البناء والإصلاح و التطوير.
بدوره أشار هاني الخوري عضو لجنة المكتب السياسي إلى أنه تم العمل خلال العام الكامل ضمن إطار الخطوات الاصلاحية التي تنتهجها القيادة السياسية السورية، لتحسين المناخ السياسي واتاحة الفرصة امام الاحزاب السياسية الجديدة للمشاركة في العملية السياسية.
ولفت الخوري إلى اختيار المؤسسين اسم (الإصلاح الوطني) لقناعتهم الراسخة بوجوب التطوير المستمر للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية ضمن إطار الدولة وتحت سقف الوطن والقانون.
وفي سياق متصل أكد الدكتور خالد جنورة عضو لجنة المكتب السياسي تتمثل في “العمل من أجل الانتصار على كل من راهن على سقوط الوطن من الداخل أو الخارج والانتصار على الإرهاب والتخلف ومن أجل كسب رهان العزة والكرامة والازدهار”. وأكد أن الحزب “يساند وبكل قوة حركات التحرر في العالم ويقف مع المقاومة أينما كانت ويساندها بالقول والفعل” .
وأضاف أن حزب الإصلاح الوطني يسعى لتفعيل مجتمع المعرفة ودعم التنمية المستدامة ليس بالشعارات فقط إنما من خلال برامج وخطط تكون مع أعضاء الحزب في كل محافظة.
من جهتها قالت عضو المكتب نجود يوسف: السياسي لحزب الأصلاح الوطني نجود أن التعددية الحزبية في سورية حققت بشكل أو بأخر بصمة على الأرض، ويسعى حزب الإصلاح الوطني بشكل دائم على تطوير دور الشباب وتفعيله بعد الحرب الكونية على سورية وعندما نتحدث عن فئة شبابية، تضيف يوسف، تنخرط في الصفوف الحزبية وتشارك بشكل فعلي في هذه الفعاليات السياسية هو دليل أن الحياة السياسية في سورية ما زالت قائنة بالفعل.
ولفت عضو المكتب السياسي لفرع إدلب منير فندي أن انعقاد المؤتمر في هذه الظروف يشكل خطوة موفقة وقوية لدعم الحياة السياسية في سورية بالمؤازرة والاشتراك مع باقي القوى السياسية في سورية لتقديم رؤى سياسية في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهذا ما تتطلبه المرحلة القادمة كوننا مقدمين على مرحلة إعادة الإعمار.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الإصلاح الوطني لفرع القنيطرة وليد درويش أن المؤتمر شهد انتخابات حرة ديمقراطية لاختيار أعضاء قيادة فروع وشعب وروابط الحزب مبينا أن الحزب كان وسيبقى حزب مواقف ومبادرات وأفكار وقام خلال الفترة الماضية بإصدار العديد من الكتب والدراسات لتوضيح وتحليل وتعميم الثقافة التنظيمية والفكرية والسياسية لدى جميع أعضاء الحزب .
وأشار أن ما يقدمه حزب الإصلاح الوطني من أفكار ودراسات إنما هي رؤى قابلة للتطوير الدائم والمستمر لجهة معرفة ووعي جوهر ومضامين أهداف الحزب في / الحرية والعدالة ومجتمع المعرفة والتنمية المستدامة / لافتا إلى أن المؤتمر التأسيسي لحزب الإصلاح الوطني المنعقد شكل حدثا سياسيا وديمقراطيا بامتياز.
كما قام أعضاء الحزب خلال المؤتمر بتنفيذ وقفة تضامنية دعما لأهالي الجولان السوري المحتل في مواجهة مشاريع الاحتلال الصهيوني وتنديدا باعتداءاته الوحشية والمتكررة عليهم ومحاولته الاستيلاء على أراضيهم لتنفيذ مخططات استيطانية عليها، موجهين لهم تحية البطولة والإكبار مؤكدين أن الدم الواحد والخندق الواحد الذي يجمع السوريين سيبقى رابطة للأبد حتى تحرير الجولان بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ويعتبر حزب الاصلاح الوطني حزب قومي وطني عقائدي يستلهم عقيدته من إيمانه بالوطن والشعب ويستمد نهجه وطريقه في الحفاظ على الكرامة والعزة ووحدة الوطن وحريته من الفكر المتمثل في المقاومة والممانعة مؤكداً أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وبأن الشهادة هي طريق النصر مؤمناً بأهمية المساهمة مع بقية القوى الوطنية في تحقيق مجتمع العدالة والحرية ومؤكداً على أهمية الالتزام بالوحدة الوطنية كسياج للوطن المنيع رافضاً أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية للوطن مهما كان نوعها.
ومنحت وزارة الداخلية السورية في 13/10/2021 ترخيصاً لحزب يحمل إسم “الإصلاح الوطني” ويقوده “حسين راغب” وهو نائب سابق في مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب وينضم إلى قائمة الأحزاب المرخصة منذ العام 2011 والتي يبلغ عددها 11 حزباً إضافة لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأهدافه //الحرية، العدالة، مجتمع المعرفة، التنمية المستدامة//.