أكدت اللجنة الإعلامية لمعرض إكسبو سورية “معرض الصادرات” السورية في بيان إعلامي أنه بعد سنوات من الحرب والعقوبات التي هدفت إلى تدمير سورية، وإعادة عجلة التنمية فيها إلى عقودٍ خلت، تسعى سورية هذه الأيام للتعافي بقوة الإرادة والعمل، وبثبات لشق الطريق نحو نهضةٍ مُستحقة، فرضتها سواعد وعقول وإبداعات أبناء هذه البلاد.
وجاء في البيان: على بُعد أيام قليلة فقط، ستكون أقدم وأجدر عاصمة في التاريخ، دمشق، ميدانًا لواحد من أهم المعارض الاقتصادية في الشرق، هو معرض “إكسبو سورية” 2024، الذي سيقام، بدورته الأولى، على أرض مدينة المعارض في دمشق، وستحضر فيه جميع أنواع الصناعات السورية الجاهزة للتصدير والمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وبعد جهود حكومية كبيرة، وعمل متواصل مشترك مع الفعاليات الاقتصادية السورية جميعها، على جميع الأصعدة لأجل إنجاح هذا الحدث الاستثنائي الكبير وتقديمه بالصورة التي تؤكد بدء تعافي سورية وانطلاقتها نحو مرحلة جديدة تعيدها إلى موقعها الاقتصادي المستحق في المنطقة والعالم.
وقبيل أيام من هذا الحدث الكبير، أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل للجنة الإعلامية للمعرض حول مسار التحضيرات لهذا المعرض أن التخطيط لهذا المعرض تم ليكون من أهم الفعاليات التي تساهم في الترويج للمنتج السوري الذي نحرص على تميزه بجودته، والمساعدة في ذلك من خلال وضعه في متناول الفعاليات الاقتصادية والتجارية التي ستحضر إلى أرض مدينة المعارض من بلدان عديدة لهذه الغاية، وبالتالي تسهيل إعادة هذا المنتج وانسيابه إلى الأسواق الخارجية.
وقد عكست التحضيرات للمعرض مدى التشاركية الحقيقية في العمل والتنظيم ما بين الجهات الحكومية وفعاليات القطاع الخاص، والحرص من قبل الجميع على الخروج بعمل وطني يليق بسمعة سورية وموقعها في العالم.
وقال الوزير الخليل: إن الحرب العدوانية ألحقت على سورية ضرراً كبيراً بمعظم البنى الإنتاجية والخدمية في البلاد، وكان لا بد، إلى جانب العمل التدريجي على إعادة البناء والتعافي في مختلف المجالات، أن نعيد بجهود الجميع للمنتج السوري مكانته، وهو المنتج الذي استطاع في أحلك ظروف الحرب والحصار، أن يصل إلى الكثير من الأسواق الخارجية، بفضل جودته، وبالتالي ستكون أهم أهداف هذا المعرض، أن يأتي شاهدا على بدء تعافي طيفا واسعا من قطاعات الإنتاج الوطني السوري، وعودتها إلى العمل والحضور المتميز في الميادين الاقتصادية.
وحول تفاصيل الحدث والصورة التي ستظهر عليها الفعالية ذاتها، لفت إلى أن “إكسبو سورية” يعتبر المعرض التصديري الأول من نوعه في البلاد، ليس على صعيد حجم مشاركة الشركات والمؤسسات المختلفة والمساحات التي شغلتها، والتي فاقت الخمسين ألف متر مربع، وإنما أيضا على صعيد شموله لجميع أنواع الصادرات السورية، الصناعية والزراعية والحرفية، وعدم اقتصاره على قطاع معين أو جانب إنتاجي محدد.
وبين أن المعرض يشهد مشاركة حكومية، فضلا عن أجنحة خدمية لتزويد زوار المعرض بالمعلومات اللازمة حول العملية التصديرية في سورية، والمزايا التي يتم منحها بشكل خاص للاستثمار في القطاعات الإنتاجية ذات الغايات التصديرية، بهدف التشجيع على الإنتاج والتصدير، بوصفهما ركنين أساسيين من أركان دعم تعافي الاقتصاد السوري ونموه وتطوره.
الجدير بذكره.. أن فعاليات معرض “إكسبو سورية 2024″، تنطلق يوم الأربعاء القادم وتستمر لغاية يوم الأحد منه.