كشف صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن أن الحكومة السورية ترفض خوض حرب مع إسرائيل، مشيرةً إلى أن دمشق أبلغت طهران بذلك ما أدى لخلافات بينهما.
وربطت الصحيفة بين تأخّر ردّ “محور المقاومة” على إسرائيل بخلافات داخله نتيجة تنوّع المصالح، حيث ترفض الحكومة السورية خوض حرب شاملة.
ونقلت الصحيفة عن مستشار في الحكومة السورية ومسؤول أمني أوروبي قولهما إن “دمشق أبلغت طهران أنها لا تريد الانجرار إلى حرب، بسبب الظروف التي تمر بها، لا سيما الأوضاع الاقتصادية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة”.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن خلافات داخل “محور المقاومة” تؤخر الرد على إسرائيل، خصوصاً أن المصالح المتنوعة للمجموعات المتحالفة مع إيران، في لبنان والعراق وسوريا واليمن، يمكن أن تكون سبباً في تعقيد مسألة ونوعية وحجم الرد.
ومنذ الأيام الأولى من الحرب على غزة، حذرت دولة الإمارات الحكومة السورية من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية، وفق ما كشف موقع “أكسيوس” الأميركي.
ويأتي ذلك، بينما يترقب العالم وإسرائيل والولايات المتحدة تحديداً، رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، وأيضاً رد “حزب الله” على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان قد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين الماضي، إن بلاده سترد على اغتيال هنية “في الوقت المناسب”، وشدد على أن بلاده “لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة، لكنها لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها”.