دعا المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شينك اليوم الأربعاء، الحكومة السورية إلى التعاون بشأن الأسلحة الكيميائية والكشف عن مخزونها، لافتاً إلى أنها “لم تتعاون”.
وتأتي دعوة المبعوث الألماني بمناسبة الذكرى الحادية عشر لـ”وقعت الغوطة” التي راح ضحيتها المئات من سكان المنطقة بسبب استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب، وقد تبادلَ كل من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن هذه الضربة، كما طالبت قوى عربية وغربية بتحقيق وبحث الحادث في مجلس الأمن.
واستذكر شينك الضربة في منشور على منصة “إكس”، قال فيه: “في مثل هذا اليوم من 2013، استخدمت حكومة الأسد السارين في الغوطة، مما أدى لمقتل المئات”.
وأضاف أن رد الفعل الدولي حول “الضربة أجبر سوريا على الانضمام إلى OPCW وهي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار شينك إلى أن “سوريا لا تتعاون ولم تعلن عن كل أسلحتها الكيميائية ومنشآتها ولم تدمرها”. مضيفاً: “ندعو للتعاون الكامل مع المنظمة كخطوة نحو توفير المساءلة والظروف للمصالحة”.
وفي آذارالماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن استئناف مسار التحقيق بمنشأة الكبر النووية في دير الزور شرقي سوريا، وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، الذي التقى بالرئيس السوري بشار الأسد حينها، إن اللقاء حقق خطوات ملموسة بشأن استئناف التحقيقات حول مفاعل الكبر النووي في محافظة دير الزور.
وشدد غروسي عقب زيارته للعاصمة دمشق في تغريدة على منصة “إكس”، على أهمية اللقاءات بين مفتشي الوكالة والحكومة السورية مع التركيز على بناء الثقة المتبادلة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في البلاد.
وكشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، عن أن “الرئيس السوري قد يكون مستعداً لحل الأسئلة حول موقع الكبر النووي”، مضيفةً أن اللقاء بين الأسد وغروسي من ِشأنه “تجديد التحقيق المتوقف منذ سنوات حول المفاعل”.