كشف تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، أن انعدام الأمن الغذائي للاجئين ومن بينهم السوريون في الأردن «ارتفع» لدى المستفيدين من المساعدات «بعد عام من خفض المساعدات» بسبب نقص التمويل من المانحين للاجئين في المخيمات والمجتمعات المضيفة.
وأشار التقرير، حسب قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية، إلى أن انعدام الأمن الغذائي ارتفع بشكل عام خلال الربع الثاني من العام الحالي بين المستفيدين من المجتمع المضيف من 70 بالمئة إلى 92 بالمئة، «مع عدم ملاحظة أي تعافٍ من موسم الشتاء».
وأوضح التقرير أن نصف السكان في مخيمات اللاجئين يعانون انعدام الأمن الغذائي؛ ومن بين السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، يعاني 14 بالمئة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ارتفاعاً من صفر بالمئة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبين البرنامج أن اللاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية أصبحوا «يتنازلون عن عاداتهم الغذائية أو يقللون من حصص بعض أفراد الأسرة للتعامل مع الوضع، ويلجؤون إلى إستراتيجيات ضارة ذات تأثيرات طويلة الأجل؛ مثل تضاعف سحب الأطفال من المدارس، وارتفاع إرسال الأطفال للعمل ستة أضعاف في المجتمعات المحلية».
وأضاف التقرير إن اللاجئين المستفيدين من المساعدات باتوا يكسبون أقل ويقترضون أكثر مقارنة بالعام الماضي، حيث يبلغ متوسط حجم الديون لكل أسرة 1330 دولاراً أميركياً للاجئين في المجتمعات المحلية وألف دولار أميركي للاجئين في المخيمات.
وأظهرت خطة تحديد الأولويات، أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 11 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة خلال ستة أشهر اعتباراً من آب الجاري حتى كانون الثاني القادم بـ«مستويات مخفضة» للاجئين المتبقين البالغ عددهم وفق التقرير 310 آلاف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية.
وتبلغ متطلبات الخطة القائمة على الاحتياجات 51 مليون دولار لتقديم المساعدة بمستويات طبيعية لجميع اللاجئين المؤهلين البالغ عددهم 410 آلاف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية خلال الأشهر الستة المقبلة، ووفق إستراتيجية متطلبات البرنامج العالمي في الأردن، فإنه يحتاج إلى 997 مليون دولار للأعوام 2023-2027؛ استلم البرنامج منهم 114 مليون دولار، بينما يحتاج للعام الحالي 213 مليون دولار.
ووفق التقرير، يواجه برنامج الأغذية العالمي «عجزاً وشيكاً في التمويل» في إطار محفظة التغذية المدرسية، ما سيحد من قدرته على الوصول إلى الطلاب في المجتمعات المحلية في العام الدراسي الجديد، إذ يحتاج البرنامج إلى ثلاثة ملايين و900 ألف دولار حتى نهاية عام 2024 لمواصلة تقديم وجبات صحية وألواح التمر للطلاب في المخيمات والمجتمعات المحلية.
وأشار البرنامج العالمي إلى أنه «يعطي الأولوية لتقديم المساعدة للأسر الأكثر ضعفاً التي لديها أموال محدودة متاحة، حيث استمرت مساعدات برنامج الأغذية العالمي لـ310 آلاف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية بمستويات مخفضة.
وحسب «المملكة»، اضطر برنامج الأغذية العالمي في تموز الماضي إلى خفض المساعدات المقدمة لمئة ألف لاجئ سوري في المجتمعات المحلية بسبب نقص التمويل، على حين أكمل البرنامج ومفوضية اللاجئين الاستعدادات لإجراء مشاورات مجتمعية مشتركة مع اللاجئين في جميع أنحاء الأردن في آب تهدف إلى فهم ومعالجة تأثير انخفاض المساعدة على الأسر المحتاجة، وستؤدي هذه المشاورات إلى اتخاذ قرارات تتوافق مع تفضيلات واحتياجات اللاجئين.