السفير السوري في أندونيسيا… اهتمام إندونيسي بإكسبو سورية2024

أكد السفير السوري في إندونيسيا عبد المنعم عنان في حوار خاص مع أن السفارة السورية في جاكرتا تقوم بتوجيه الدعوات لرجال الأعمال والقطاعات الاستثمارية والاقتصادية للمشاركة في معرض إكسبو سورية 2024.
وقال السفير عنان إننا “نقوم بشرح وتوضيح الحوافز الاستثمارية في سورية لرجال الأعمال الاندونيسيين، ما جعل الصورة التي رسمها الغرب عن سورية تتلاشى بفضل الجهود المبذولة لتوضيح الواقع السوري الحقيقي”.
وكشف السفير عنان عن “توقيع مذكرة تفاهم في المجال التجاري التي تخص السلع التفضيلية لدى الجانبين السوري و الأندونيسي قريباً، وستكون هذه المذكرة هي الخطوة الأولى التي تضع الحجر الأساس للوصول إلى اتفاقية (سيبا) وهي اتفاقية شراكة شاملة لا شك أنها تحتاج إلى بيئة تجارية وتحضير مختلف”.
وأكد عنان أن الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الاندونيسي هي عديدة منها في مجال التعليم العالي والزراعة ومشاريع استثمارية عديدة، التي يمكن أن تتجسد قريباً بشكل ملموس.
وأردف السفير عنان أن “الاقتصاد الاندونيسي اليوم في مجموعة العشرين وهو في المرتبة 12 على مستوى العالم، وهذا يجعل آفاق التعاون كبيرة بين دمشق وجاكرتا لتطوير العلاقات الاقتصادية، لاسيما في مجال الطاقة التقليدية كالغاز والنفط حيث تمتلك اندونيسيا أكبر شركة في شرق آسيا وهي (بيرتامنا) برأس مال يتجاوز 80 مليار دولار ولها 500 فرع حول العالم، وكذلك لدى جاكرتا تجربة في مجال الطاقة المتجددة يمكن الاستفادة منها”.
وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين قال السفير عنان “قيمة التبادل اليوم بين دمشق وجاكرتا قرابة 150 ألف دولار، وإذا توفرت الإرادة يمكن تطوير العلاقات وزيادة التبادل إلى مستوى 500 مليون دولار”.
ويتطور الاقتصاد الاندونيسي بسرعة كبيرة، وخلال العشرين عام الماضية كان التطور ملفت، حيث تضاعف الاقتصاد في جاكرتا 15 ضعف خلال الـ 20 سنة الماضية، بحسب ماقال السفير عنان
حول نظرة رجال الأعمال الاندونيسيين إلى الاستثمار في سورية، قال عنان إن “التطور الكبير في قطاع النقل البحري والبري جعل عقبة البعد الجغرافي تتلاشى، وهذا يجعل نظرة المستثمر الاندونيسي إلى سورية كسوق قادمة في مجال البناء مابعد الحرب، وكل ذلك في إطار وثيقة صدرت من قبل رئاسة الحكومة الاندونيسية قبل أكثر من عام”.
واختتم السفير عنان قوله إن “التعاون بين أي دولتين يتطلب بيئة عمل مناسبة مع الإرادة، وذلك سيؤدي إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في الحالات الطبيعية، ولا يخفى على الجميع أن سورية تعاني من تبعات عديدة، تتطلب العمل من الجميع للتقدم نحو واقع طبيعي يحقق بيئة آمنة للاستثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى