يترقب تجار العاصمة الاقتصادية لسورية بفارغ الصبر معرض إكسبو سورية، وذلك بسبب أهميته الكبيرة في فتح قنوات تواصل مع الأسواق المجاورة وتصدير البضائع السورية إليها.
أهم حدث منذ 2011
يعتبر معرض إكسبو سورية التصديري من الأحداث الاقتصادية الفارقة في سورية، حيث وصف عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب في تصريح إن معرض إكسبو سورية التصديري بأنه “أهم حدث اقتصادي في عصر سورية الحديث”، وأرجع حموي ذلك لأن المعرض يضم جميع أنواع المنتجات السورية التي ستكون رائدة خلال وجودها في الأسواق العربية.
وبحسب حموي فإن الأرقام والاحصائيات تشير إلى وجود عدد كبير من الاقتصاديين العرب الطامحين لإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية و استجرار البضائع للأسواق السورية.
وكشف حموي أن حلب “سيكون لها الحصة الأكبر في المعرض كما حدث دائماً في المعارض التصديرية السوريّة”، مما سيزيد من فرص التعاون مع الدول الأخرى.
ويأمل حموي من خلال مشاركة تجار حلب و صناعييها في هذا المعرض أن يكون حجم العقود التصديرية كبير لعدة دول عربية وخاصةً أن المعرض سيضم أكثر من 2000 رجل أعمال وافدين وزوّار لاقتناء احتياجات الدول العربية والأجنبية?
وتسيطر حلب على 50 بالمئة من نسبة المشاركين في القطاع النسيجي، بحسب ما أوضح رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي في تصريح سابق لـ«سيبار».
إكسبو سورية واجهة شاملة
يعتقد تجار حلب أن معرض إكسبو سورية سيشكل واجهة شاملة للبضائع السورية نحو أسواق جديدة، ويصف التاجر والصناعي النسيجي محمد صباغ المعرض بأنه الأهم لإيصال المنتج السوري إلى أسواق قُطع التعامل معها منذ بداية الحرب، مما سيؤدي إلى تحسين الواقع الاقتصادي السوري وازدياد الطلب على المنتج الوطني.
ويضيف صباغ أن الأسواق العربية والخليجية متعطشة للمنتوجات السورية، وهذا يؤكد قوة المنتج السوري من حيث السعر والجودة، ومن خلال هذا المعرض سيكون تعزيز التبادل التجاري والعلاقات التجارية بين سورية والدول المهتمة بالمنتج السوري كالعراق والجزائر وليبيا وغيرها.
ويردف صباغ أن فرصة توسيع الصادرات السورية وتوسيع حلقة انتشار المنتج السوري، تكمن في هذا المعرض المهم جداً، وهو فرصة لجذب بعض الاستثمارات الموجودة خارج سورية إلى داخلها، مشيراً إلى أهمية دراسة كلف الشحن والإنتاج بما يحقق تنافساً تجارياً في الأسواق الخارجية.
ويعد المعرض المزمع افتتاحه في 4 أيلول/سبتمبر القادم، فرصة حقيقية لبناء جسور التعاون الاقتصادي مع رجال الأعمال والتجار من مختلف الأسواق، حيث التنوع في المنتجات السورية يشكل واحة تمكن الزوار عقد صفقات مع المنتجين وفق تسهيلات كبيرة مقدمة من الجانب السوري.