أكد المستثمر أندريه كارتكي المندوب التجاري للشركات التشيكية في تصريح أن مؤتمر الاستثمار استكشاف لمجالات وآفاق التعاون بين الجانبين والمعوقات التي تعترضها وسبل إزالتها بهدف تطوير هذه العلاقات إضافة إلى المشروعات الاستثمارية التي يمكن أن يقوم بها الجانب التشيكي في سورية فيما يخص مجالات النقل من طرق سريعة ومطارات وموانئ ، مشيراً إلى وجود فرصة كبيرة للشركات التشيكية للمساهمة في إعادة إعمار سورية، لافتاً إلى أن المؤتمرات نافذة جديدة لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخاصة التعاون بمجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتبادل الخبرات الفنية، كما أن المشروعات التي تم طرحها تسمح لرجال الأعمال التشيك بإجراء مسح للفرص التصديرية في السوق السورية وإقامة علاقات تجارية بشكل أسهل مع الشركاء السوريين”.
وأضاف كارتكي: إن الموقع الجغرافي يلعب دورا كبير ا بتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين من أجل انتقال البضائع السورية عبرها إلى الأسواق الأوروبية نظرا لموقع سورية الممتاز في قلب الشرق الأوسط الذي يشكل سوقاً كبيرة للتكنولوجيا والصناعة التشيكية وممراً لصادراتها إلى دول المنطقة.
ولفت إلى أن هناك أطراً كثيرة للتعاون تمكن رجال أعمال البلدين من العمل معا، معرباً عن أمله بأن تسفر المباحثات بين الجانبين عن نتائج مثمرة في مجال التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والخدمات والبنى التحتية.
وختم المندوب التجاري كلامه: سورية تمتلك البنية التحتية والمؤهلات الكثيرة للاستثمار رغم الحرب، كما أن القوانين والتسهيلات التي قدمت للشركات الأجنبية تشجع على جذب رؤوس الأموال بهدف الاستثمار ولكن هناك مشكلة وحيدة يجب العمل عليها وهي العمل على تسويق اسم “سورية الجديدة” بمعنى سورية ما بعد الحرب؛ في الخارج ، والسبب في ذلك أن الكثير من المستثمرين الأجانب لديهم رغبة بقصد سورية ولكن ما زالت هناك صورة سوداوية في مخيلتهم لذلك يجب العمل هذه على الخطوة للترويج بأن سورية أصبحت آمنة للاستثمار ، كما يجب التركيز خلال الفترة القادمة على تقوية العلاقات الثقافية والتعليمية المشتركة وإقامة ورشات عمل في الخارج تسلّط الضوء على المناطق الأثرية والسياحية في سورية، والتعريف بهويتها الحضارية والإنسانية في العالم.