اتخذت وزارة الكهرباء جملة من الاجراءات لمواجهة ارتفاع الأحمال الذي يحدث خلال فصل الشتاء وضمان استمرارية المنظومة الكهربائية ووصول التيار الكهربائي الى جميع المحافظات. وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للنقل وتوزيع الكهرباء المهندس فواز الظاهر أن الوزارة اتخذت كل استعداداتها لمواجهة أحمال فصل الشتاء والطلب المتزايد على الطاقة ولا سيما لجهة عدم تكرار الفصولات التي كانت تحصل خلال السنوات الماضية حيث أن العمل مستمر على إجراء صيانات وقائية ودورية لمحطات التحويل 230 و 400 و66 وفق برنامج زمني منظم تم توزيعه على جميع المحافظات لتقوم ورشات التشغيل بتنفيذه بحيث لا تحدث فصولات قسرية مفاجئة. كما تم توسيع وتكبير بعض محطات التحويل لتكون قادرة على استيعاب ارتفاع الأحمال الشتاء وصيانة بعض القواطع وخطوط التوتر العالي ومحطات التحويل وفق الظاهر موضحا أن الصيانة الدورية يمكن القيام بها في أي وقت وغالبا تكون وفق برنامج محدد بينما الوقائية انما تنفذ للحد من حدوث الأعطال المحتملة. وأشار الظاهر إلى تكثيف وجود ورشات الصيانة في المناطق التي تشهد انقطاعات وأعطالا أكثر من غيرها جراء الأحوال الجوية وغزارة الأمطار فيها ولا سيما في “حمص والمنطقة الساحلية” وقال: “جهزنا أيضاً الأمور المتعلقة بموضوع التوتر العالي خلال فصل الشتاء وعلى التوازي طلبنا من كل شركات الكهرباء القيام بتوسيع شبكات التوتر المنخفض والمتوسط حيث تم توسيع الشبكات في ريف دمشق والغوطة والمنطقة الشرقية والزبداني وفي شركة كهرباء حمص وبعض مناطق حلب”. ومن جهة أخرى فإن معالجة مشكلات الاستجرار غير المشروع مستمرة للحد والتخفيف منها ولا سيما في المناطق العشوائية حسب الظاهر لافتاً إلى أنه تمت أيضا زيادة عدد مراكز التحويل وتكبير استطاعات مراكز أخرى. وأكد الظاهر أن الإجراءات المذكورة تحد قدر الإمكان من الفصولات القسرية التي تحدث خلال فصل الشتاء والتي ليس لها علاقة بموضوع التقنين لأن الأخير مرتبط بأسباب كاستطاعة محطات التوليد وكميات النفط المتوافرة.