
افتتحت في دمشق سلسلة معارض سوريا التخصصية لعام 2025، بمشاركة أكثر من 500 شركة محلية وأجنبية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالسوق السورية وفرص إعادة الإعمار. تستمر هذه الفعالية حتى 11 أيار، وتشمل تكنوبيلد للبناء والتشييد، سيريا إنيرجي للطاقة والكهرباء، وسينكس للصناعات، وتمتد على مساحة 30 ألف متر مربع.
أهمية المعارض ودورها في إعادة الإعمار
أكد محمد حمزة، المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، أن هذه السلسلة من المعارض تمثل منصة لترويج المنتج الوطني السوري وربط المستثمرين المحليين والدوليين بالأسواق السورية، مشيرًا إلى أن حجم المشاركة الكبير يعكس الاهتمام البالغ بسوريا بعد التحرير، خاصة مع دخول البلاد مرحلة إعادة الإعمار. وفي إطار هذه الجهود، كشف عن خطة لتوسيع مدينة المعارض في دمشق، وافتتاح مدن معارض جديدة في بعض المحافظات لاستيعاب كافة التخصصات التي لم تتمكن المدن الحالية من احتوائها.
من جانبه، شدد موفق طيارة، مدير مؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية، على أن المعارض تأتي استجابة للحاجة الملحة لمشاركة الفعاليات التجارية والاقتصادية في عملية إعادة الإعمار، مع ضرورة تشجيع الشركات العامة والخاصة على توظيف رؤوس الأموال واستثمارها في هذا المجال. وأضاف أن أهم ما يميز هذه الفعالية هو وجود شركات ترتكز على قطاعات البناء والطاقة والصناعة، مع التركيز على أحدث تقنيات إعادة الإعمار، مؤكدًا أن سوريا لن يبنيها إلا السوريون الأحرار المخلصون والدول الشقيقة المهتمة بإعادة إعمارها.
دور الشركات الدولية
حظي المعرض بمشاركة واسعة من شركات دولية، ومنها شركات تركية، حيث أكد برهان كور أوغلو، القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق، أن تركيا تدعم عملية إعادة الإعمار من خلال الحضور القوي لشركاتها المتخصصة، مشيرًا إلى أن سوريا كانت دائمًا رائدة في مجالات البناء والصناعة والتجارة، وأن هذه المرحلة تمثل فرصة لإعادة تمكينها في مختلف القطاعات.
فعاليات المعرض
يتضمن المعرض أجنحة تعرض عينات تجارية لمعدات وتقنيات حديثة تشمل مجالات البناء والإنشاء، والخدمات العقارية والهندسية، والإكساء الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى أحدث حلول الكهرباء والطاقة البديلة، إلى جانب المستلزمات الصناعية والمعدات وخطوط الإنتاج. كما ترافق هذه الفعاليات مجموعة من الندوات والمحاضرات العلمية التي تسلط الضوء على آليات إعادة الإعمار وأحدث الابتكارات في هذا المجال.
حضر افتتاح المعارض عدد من معاوني الوزراء، وسفراء وممثلي بعثات دبلوماسية في سوريا، إضافة إلى خبراء ورجال أعمال سوريين وأجانب، ما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بمرحلة إعادة الإعمار والفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا.