شاكو ماكو _ شمس ملحم
تزامنا ً بالذكرى الخامسة والستين على تأسيس المركز الثقافي الر وسي واحتفالاً بإعادة افتتاح مقره في شارع “29 أيار” في دمشق أقيم حفلاً قدم خلاله عدداً من اللوحات الغنائية والموسيقية الراقصة .
حيث أكدت وزير الثقافة الدكتورة لبنانة مشوح أن المركز الثقافي الروسي لم يتوقف طوال الحرب في سوريا عن أداء دوره الثقافي البناء رغم كل الصعوبات.
وأضافت الوزيرة مشوح: “لم يتوقف المركز الثقافي الروسي طوال الحرب الإرهابية على سوريا عن أداء دوره الثقافي البناء، بالرغم من كل الصعوبات، واستمر في إقامة الدورات وعرض الأفلام واستضافة الفنانين والفرق الموسيقية وإقامة الندوات والمحاضرات وتقديم المنح الدراسية، ونحن نقدر الجهود الكبيرة لإدارة المركز في أصعب الأوقات ونثق أنه سيستمر في تعزيز الروابط الثقافية”.
بدوره لفت رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي والإنساني يفغيني بريماكوف في كلمة له إلى أن “المركز الثقافي الروسي عاش كل سنوات الحرب الإرهابية على سوريا مع السوريين واستمر في العمل في هذه الظروف رغم الصعوبات”، مؤكداً أهمية إعادة افتتاح المركز بعد أعمال الترميم والذي تزامن مع الذكرى الـ 65 على تأسيسه.
وأوضح مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف في كلمة له أن “إعادة افتتاح المركز جاءت بعد عمليات ترميم شامل وتحديث لكل أجهزة المركز بما يتوافق مع التطورات العلمية الحديثة” مبيناً أن “المركز الثقافي الروسي يستهدف بشكل أساسي تعليم السوريين من الأطفال والكبار اللغة الروسية، والرقص ومختلف أنواع الفنون التشكيلية”.
وأشار سوخوف الى أهمية وجود المركز في مركز مدينة دمشق، ودوره المهم في التعليم والعمل الإنساني التطوعي من خلال جمع وتوزيع المساعدات الإنسانية إضافة إلى أنه مركز للبحوث العلمية وإقامة ورش عمل وندوات في مختلف الجوانب العلمية وزيارات العلماء الروس إلى سوريا.
بدوره عبر السيد أوليغ فومين مدير المركز الثقافي الروسي في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي في كلمة له عن سعادته بحضور الحفل في البيت الروسي بدمشق، وأوضح أنه ترأس المركز الثقافي الروسي في الفترة الممتدة من عام 1969 وحتى العام 1975، مشيراً إلى أن “المركز كان بمثابة نادٍ لجميع الشخصيات الأدبية والفنية السورية ومكاناً لإقامة المعارض والاحتفالات ومنهم وصفي البني وحنا مينا وشوقي بغدادي وكوليت خوري ومحمد سليمان الأحمد ومحمد الحريري ونزار قباني، وقد زاره رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تريشكوفا وألقيت فيه كلمة واكبها آلاف الدمشقيين في ذلك الوقت، كما زار المركز أيضاً بطريرك موسكو وعموم روسيا عام 1972”.
وعلى هامش الافتتاح أقام المركز معرضاً للكتاب تضمن أكثر من 2000 عنوان كتاب مترجم عن اللغة الروسية يتناول موضوعات علمية وأدبية وثقافية، ومنشورات مخصصة للأطفال باللغة الروسية ومنشورات من الأدب العالمي.
وتضمن حفل افتتاح المركز معرض صور للفنانة الروسية “أوسيتوغوفاليليا أندرفينيا” المختصة بالرسم التاريخي والشعبي والتي عرضت أعمالها في أماكن عديدة حول العالم لدورها في نقل الثقافة بالريشة والفن وذلك للتعريف بالفن الروسي العريق.